حكم الخروج على الحاكم :
===========
الحاكم إن تولى كافرا أو ارتد وجب الخروج عليه لنزعه ، ونصب حاكم مسلم يحكم بالشريعة إن قدر المسلمون على ذلك .
وأما إن كان ظالما فاجرا ولم يأت بما يوجــب الردة، فينظر إن أمكن تقويمه بوسائل سلمية بإلزامه بنظام يجعل سلطته مقيدة بالرقابة والمساءله كما في النظم الحديثة ، فهذا هو الواجب .
وإن لم يمكن إلا بالقوة ـ الثورة المسلحة لقلب نظام الحكم ـ فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر على جوره وظلمه ، وعدم منازعته الامر ، لان في منازعته حدوث الفتن ، وتمزيق وحدة الامة ، وسفك الدماء ، وهذا منكر أكبر من منكر فجوره وظلمه .
وعلى المسلمين حينئذ أن يسعوا في بدائل أخرى سلمية تمنع الظلم .
للشيخ حامد العلي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِرْ، فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنْ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» رواه البخاري ومسلم